الثلاثاء، 31 مايو 2011


قصص اليهود فى القرآن

قصة العزير

 مر العزيرعلى بيت المقدس بعد تخريب بختنصر لها وقتل أهلها « وهي خاوية » أي ليس فيها أحد من قولهم خوت الدار تخوى خواء وخويا و ساقطة سقوفها وجدرانها على عرصاتها فوقف متفكرا فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة وقال « أنى يحيى هذه الله بعد موتها » وذلك لما رأى من دثورها وشدة خرابها وبعدها عن العود إلى ما كانت عليه قال الله تعالى « فأماته الله مئة عام ثم بعثه » وعمرت البلدة بعد مضي سبعين سنة من موته وتكامل ساكنوها وتراجع بنو إسرائيل إليها فلما بعثه الله عز وجل بعد موته كان أول شيء أحيا الله فيه عينيه لينظر بهما إلى صنع الله فيه كيف يحيي بدنه فلما أستقل سويا قال الله له أي بواسطة الملك « كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم » قال وذلك أنه مات أول النهار ثم بعثه الله في آخر النهار فلما رأى الشمس باقية ظن أنها شمس ذلك اليوم فقال « أو بعض يوم قال بل لبثت مئة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه » وذلك أنه كان معه فيما ذكر عنب وتين وعصير فوجده كما تقدم لم يتغير منه شيء لا العصير استحال ولا التين حمض ولا أنتن ولا العنب نقص « وانظر إلى حمارك » أي كيف يحييه الله عز وجل وأنت تنظر « ولنجعلك آية للناس » أي دليلا على المعاد « وانظر إلى العظام كيف ننشزها » أي نرفعها فيركب بعضها على بعض بعد أن تفرقت عظام حماره يمينا ويسارا فنظر إليها وهي تلوح من بياضها فبعث الله ريحا فجمعتها من كل موضع من تلك المحلة ثم ركب كل عظم في موضعه حتى صار حمارا قائما من عظام لا لحم عليها ثم كساها الله لحما وعصبا وعروقا وجلدا وبعث الله ملكا فنفخ في منخري الحمار فنهق كله بإذن الله عز وجل وذلك كله بمرأى من العزير فعند ذلك لما تبين له هذا كله « قال أعلم أن الله على كل شيء قدير » أي أنا عالم بهذا وقد رأيته عيانا فأنا أعلم أهل زماني بذلك


أبراج عاجية و دكتاتورية

أستاذى الجليل بداية مقالك اليوم مغذى للفكر ممتع للعقل و للأسف الشديد من لعنات الحقب السالفة على مصر أن النخب و محتكرى السياسة فى بر مصر المحروسة كانوا ينظرون و يقررون كل شئ و أى شئ يخص البلاد و العباد فى الصالونات و الخاص من الأجتماعات و لا ذكرى و لا تأثير للشعب مطبقين مفهوم الأبراج العاجية و السيطرة الدكتاتورية و كان من نتاج هذه الحقب أيضاً شخصيات بنفس هذا التكوين و أسلوب التفكير  و قد آن الأوان لهم أن يفهموا و يعوا و يفيقوا على أن فى مصر ثورة تعتنق الديمقراطية و لن يكون إلا رأى الأغلبية و الحقائق و الوقائع ستفرض نفسها رغماً عن أنف أى شخص أو فئة كائنة من كانت و لجنة الدستور أن لم تحتكم إلى التوازن العادل بين أطياف و فئات الشعب المحكوم فإن مواد دستورها إلى زوال و لن يمكث فى البلاد إلا ما يختاره الشعب بأغلبية لا بأقلية ولا طائل من دعوى أو أخرى تبرر ما تصيح به أقلية

ليست هناك تعليقات: