الجمعة، 13 مايو 2011


أحببت فاروق جويدة و أحببت شعره و ها أنا ذا أنشر ما أحب
في ساحة الملك أصنام مزركشة
عصابة من رماد الصبح تكتحــــل
وأمة في ضلال القهر قد ركعت
محنية الرأس للسياف تمتثـــــــــــل
في كل يوم لنا جرح يطـــــاردنا
وقصة من مآسي الدهر تكتمـــــــل
من ذا يصدق أن الصبح موعدنا
وكيف يأتي وقد ضاقت بنا السبل ؟
قد كان أولي بنا صبــح يعانقـــــــنا
ويحتوي أرضنا لو أنهم.. عدلـــــــوا
عمري همـوم وأحلام لنا سقطـــــت
أصابها اليأس.. والإعيـــــاء.. والملل
يا أيها العمر رفقــا كان لي أمــــــل
أن يبرأ الجرح.. لكن خاننـــي الأمل
ففي خيالي شمــوخ عشت أنشـــــــده
صرح تغنت به أمجـــــــــــادنا الأول
لكنه العار يأبـــــــي أن يفارقنــــــــــا
ويمتطي ظهرنا أيان نرتحــــــــــــل
يا أيها الجرح نار أنت في جســـــــدي
وجرحنا العار كيف العار نحتمــــل؟
قالــــــــــوا لنا أرضنـــــــــــــا أرض مباركة
فيها الهدي.. والتقي والوحي والرسل
ما لي أراها وبحر الدم يغـــــــــــرقـهـا
وطالع الحظ في أرجائـــها.. زحل ؟
لم يبرح الدم في يــــــــــــوم مشانقهــــا
حتي المشانق قد ضاقت بمن قــــتلوا
يا لعنة الدم من يوما يطهرهــــــــــــــا ؟
فالغدر في أهلهـــا ديـن له مـــــــــــلل
في أي شيء أمــــــــــام الله قد عدلوا ؟
وكــلهم كاذب.. قالــــوا وما فعلــــــوا
هذا جبـــــــــان وهذا بـــــاع أمتــــــــــــه
وكلهم في حمي الشيطان يبتهـــــــــل
من يوم أن مزقوا أعـــــــــــــراض أمتهم
وثوبها الخزي.. والبهتــــان.. والزلـل
عار علي الأرض كيف الرجس ضاجعها
كيف استوي عندها العنين.. والرجل ؟
يا وصمــــــة العار هزي جذع نخلتنـــــــا
يساقط القهر والإرهاب.. والدجـــــل
ضاعت شعـــــــــوب وزالت قبلــنا دول
وعصبـة الظــلم لن تعــلــو بها دول
من قصيدة مرثية.. ما قبل الغدوب

ليست هناك تعليقات: