الجمعة، 13 مايو 2011


فلنستعيد ذاكرة أمة
أستاذى الفاضل أن النظام البائد أجرم أجرام تاريخى مكرر فى حق بلادنا المصرية و ذلك بأن جعل أهل هذه البلاد شيعاً و يستضعف طائفة و يحابى طائفة على حساب الشعب بأكمله و يروج لعقيدة المصالح التى تتمكن من النفوس الضعيفة و تستحضر أبداع أدائها فى عالم الجريمة المنظمة المحكمة ليهيمن على البلاد و العباد مع أن حقيقة مصر و المصريين على النقيض من ذلك تماماً و شاهدى  فى ذلك من فم التاريخ الذى ينطق بالحقائق و الوقائق فإذا ما أستنطقناه بالتحديد عن أواخر العصر الرومانى فى مصر المحروسة و بدايات بزوغ الأسلام نجده يقول لنا أن الرومان كانوا يضطهدون المصريين المسحيين الشرقيين أشد الأضطهاد و يعذبونهم أقصى تعذيب لمجرد الأختلاف فى الأعتقاد و ما أن تسلم المقوقس عظيم القبط رسالة نبى الأسلام الرسول عليه الصلاة و السلام حتى أرسل له الهدايا التى توحى بقبول تبادل العلاقات و توثيقها و الرغبة فى الأرتقاء بها إلى مستوى المصاهرة  و ما أن فتح المسلمون مصرعلى يد عمرو بن العاصى حتى رحب أهل مصر بالمسلمين و بقى من بقى على دينه و دخل من دخل فى الأسلام و لم يزد تعداد معتنقى الأسلام أكثر من 5% من عموم التعداد فى هذا الوقت من التاريخ و أدار عمرو البلاد و أجلى الرومان و رد الأعتبار لقبط مصر و عظيمهم الذى دخل الأسكندرية معززأ مكرماً بعد أن كان فى الصحراء و تعايش المسلمون و المسيحيون فى سلام و أمان و عدل و سماحة و أمن المسيحيون على أنفسهم فى ظل دولة أسلامية و تعدى الموقف ذلك بدخول أقباط مصر فى الأسلام تباعاً و لا غضاضة و لا حرج حتى صار الأغلبية أسلامية و شعور العائلة الواحدة سائد فى تراحم المصريين مع بعضهم البعض و لكن مانراه فى هذه الأيام من مظاهر طائفية مزروعة زرع مرسخ لها و مدعمة من الأنظمة البائدة بحجب الحقائق عن النشأ سواء أن كان فى مناهج تعليمية أو مواد ثقافية و فنية تبث لتشكل وجدان و عقل و تفكير و أتجاهات هذا النشأ و مع أضعاف دور الأزهر التاريخى فى حياة المصريين الذى أخذ بيد البلاد فى العصر المملوكى و عصر محمدعلى باشا و الأحتلال الأنجليزى و تناول من يجهل شمولية الدين و وسطيته أمر الدعوة ترسخ التطرف كما أن الكنيسة التى هى ذات دور روحانى بالأساس أقحمت إلى العمل المجتمعى و السياسى مع رؤية لخدمة النظام فيها تشيع أهل البلاد برز التطرف فى المسيحية التى هى فى الأصل تدعوا إلى التسامح و لذا يجب علينا جميعاً بأخلاص و تفانى أن نستعيد ذاكرة أمتنا المصرية و نعيد تشكيل وجدان و عقل و تفكير و أتجاه أهلها بكل الوسائل المتاحة سواء تعليمية أو ثقافية أو أعلامية مع تنقية الأعتقاد الدينى من الخطايا التى ألصقت به لتحقيق أغراض و الدين منه براء

ليست هناك تعليقات: