الثلاثاء، 24 مايو 2011



قصص اليهود فى القرآن
موَسى و الخضر عليهما السلام

 إن موسى عليه قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم ؟
 قال : أنا  -----   فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه و بعث الله جبرائيل إلى موسى عليه السلام فقال إن الله يقول وما يدريك أين أضع علمي بلى إن لي عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك  فأحب موسى عليه السلام الرحيل إليه و
قال : لفتاه يوشع بن نون عليه السلام « لا أبرح » أي لا أزال سائرا « حتى أبلغ مجمع البحرين » أي هذا المكان الذي فيه مجمع البحرين ولو أني أسير حقبا من الزمان و ذكر بعض أهل العلم بكلام العرب أن الحقب في لغة قيس سنة وقال موسى عليه السلام لمولاه عز و جل وكيف لي بهذا العبد ؟
قال :  له الله تعالى تأخذ معك حوتاً مملوح فتجعله بمكتل فحيثما فقدت الحوت ستجد هذا العبد بالمكان الذى فقدت فيه الحوت فأخذ حوتا فجعله بمكتل ثم إنطلق وإنطلق معه فتاه يوشع بن نون عليه السلام حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رؤسهما فناما  وهناك عين يقال لها عين الحياة و هنالك أصاب الحوت من رشاش ذلك الماء وأضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر فأتخذ سبيله في البحر سربا وأمسك الله عن الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق فلما أستيقظ نسي يوشع عليه السلام أن يخبرموسى عليه السلام بما حدث للحوت فأنطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إذا كان من الغداة
قال :  موسى لفتاه « آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا » ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمره الله به قال له فتاه « أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره وأتخذ سبيله في البحر عجبا »  فكان للحوت سربا لموسى ولفتاه عجباً 
فقال :  موسى عليه السلام ذلك ما كنا نبغي فأرتدا على آثارهما قصصا فرجعا يقصان أثرهما حتى إنتهيا إلى الصخرة فإذا رجل مسجى بثوب الخضر و أسمه الخضر بليا بن ملكان بن فالغ بن عامر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام و قالوا كان يكنى أبا العباس ويلقب بالخضر وكان من أبناء الملوك  و أنما لقب بالخضر لأنة جلس على فروة بيضاء فإ ذا بها تهتز تحته خضراء  
فسلم عليه موسى عليه السلام
 فقال :  وأني بأرضك السلام
فقال  :  موسى عليه السلام أنا موسى
فقال :  الخضر عليه السلام موسى بني إسرائيل
قال :  موسى عليه السلام نعم  لقد أتيتك لتعلمني مما علمت رشدا
 قال :  الخضر عليه السلام «إنك لن تستطيع معي صبرا » يا موسى  ألا يكفيك ما بيدك من التواة و الوحى الذى يأتيك من الله إني على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه
فقال :  موسى عليه السلام « ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمراً »
 قال :   له الخضر عليه السلام « فإن إتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا » فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت سفينة فكلمهم أن يحملوهم فعرفوا الخضر فحملوهم بغير نول فلما ركبا في السفينة لم يفجأ إلا والخضر قد قلع لوحا من ألواح السفينة بالقدوم
فقال :  له موسى عليه السلام قد حملونا بغير نول فعمدت إلى سفينتهم فخرقتها  لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمراً
فقال : الخضر عليه السلام « قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً قال لا تؤخذاني بما نسيت ولاترهقني من أمري عسراً »  فكانت الأولى من موسى نسيانا  ، وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة أو نقرتين
فقال :   له الخضر عليه السلام ما علمي وعلمك و علم الخلائق في علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلاما يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر رأسه فأقتلعه بيده فقتله
فقال :  له موسى عليه السلام « أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكراً »
قال : الخضر عليه السلام « ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً »  وهذه أشد من الأولى
فقال :  موسى عليه السلام « قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً فأنطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية أستطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض » أي مائلا فعمد الخضر عليه السلام  إلى الحائط فمسحه بيده  فأقامه 
فقال :  موسى عليه السلام قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا                 « لو شئت لأتخذت عليه أجراً قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك أسم ذلك الملك هدد بن بدد وهو مذكور في التوراة في ذرية العيص بن إسحاق وهو من الملوك المنصوص عليهم في التوراة يأخذ كل سفينة غصبا وأما الغلام فإن هذا الغلام كان ًسمه حيثور فقتله الخضر عليه السلام لأنه طبع يوم طبع كافراً فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما » أي يحملهما حبه على متابعته على الكفر و قد فرح به ابواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل ولو بقى لكان فيه هلاكهما و كانت أمه
حاملاً بغلام مسلم وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يسخرجا كنزهما رحمة من ربك و ما فعلته عن أمرى» و كان هذا الكنزلوح من ذهب مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها لا إله إلا الله محمد رسول الله في ذلك دليل على أن الرجل الصالح يحفظ في ذريته وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقر عينه بهم و كل ذلك ما فعلته عن أمرى أى ما فعلته عن نفسى
«« ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبر

ليست هناك تعليقات: