الأحد، 22 مايو 2011


 
الضياع بعد الخواء
أستاذى الفاضل أن مصر فى العقود الثلاثة الأخيرة عانت كثيراً من تردى التواد و التراحم و التواصل الحميم الكريم الذى يعلى من قيمة الأنسان و كرامته و جررنا جراً إلى محراب المادة و التعبد فيه كما فى المجتمعات الغربية أو اللادينية و قد سمعتها من يهودى تعرفت عليه بالغربة و هو مخمور يقول لى أن الله مات بالغرب و صارت اللعبة بين أصابعنا نوجهها كيف نشاء فقلت له كيف؟ فقال إذا ما عبد المجتمع المادة سهل أنتزاعة من القيم الدينية و يغرب المجتمع عن الله و نقوده نحن اليهود بما نراه لأننا شعب الله المختار باللعب فى ميزان العدالة الأجتماعية و نضرب أطياف المجتمع بعضه ببعض و نجلس سالمين محكمين يجبى إلينا الخير كله و لا نخسر شئ و لا يتفرغ أحد لنا لأننا أضعف من أن نواجه أى جماعة بشرية لأننا جبناء و أخذ يقهقه منتشى بالخمر التى لعبت برأسه و من حسن طالعنا نحن المصريين أن رزقنا ثورة و تحاور فكرى و ثقافى لنقى أنفسنا من شرور أنفسنا و ما يحاك بنا و ما أجمل و لا أروع أن يظلنا العدل و يسرى بين جنبات ربوع وطننا الوعى و نتحصن بالقيم النبيلة بعد الخواء لأن الخواء لا يجلب لنا إلا الضياع الذى لا نرضاه دون شك

ليست هناك تعليقات: