الأحد، 8 مايو 2011








الأوضاع و الأوضاع المقابلة
أستاذى الجليل لقد قام شعب مصر العظيم بثورة عظيمة فى 25 يناير و أكتملت روعتها بأحتضان الجيش المصرى العظيم لهذه الثورة و منذ حوالى شهرين و نصف فقد كان القلق و التشكيك فى أن تمضى الثورة إلى غاياتها و لكن المدقق الوعى للأمور يستطيع أن يستشف بجلاء أن المجلس العسكرى و حكومة تسيير الأعمال بالرغم من  جسامة الأحداث و حساسية المواقف يتعاملان بحكمة و كياسة مع كل الأحداث من خلال محددات قانونية طبيعية جداً بما يوحى بالقوة و السيطرة على الموقف و كأن البلاد فى ظروف طبيعية و ليست فى ثورة طموحة تواجه بتيارات عكسية تتمنى العودة إلى الوراء يغذيها داخلياً فساد كان و خارجياً من سيتضرر من ديمقراطية فى مصر و لشعب خلاق مثل الشعب المصرى و المجلس العسكرى و حكومة تسيير الأعمال لهما القدرة على معالجة كافة السلبيات و شاهدى الخطى الواثقة و الثابتة فى محاسبة الفساد و أصحابه و إذا ما كنا نعانى من الأنفلات الأمنى فهنا أحد أحتمالين أولهما أن الشرطة التى كانت تقمع و تسيطر قبل الثورة أصبحت عاجزة عن الأداء بعد الثورة لخلل فى هيبتها و ثانيهما أن الشرطة متعمدة التقاعص و فى الحالة الأولى مساندة الجيش بقواته و طيرانه و تحرياته العسكرية يضيف زخم للشرطة و يطهر البلاد من سواعد الفساد و العمالة و خيانة الثورة فى أسرع وقت و يساعدها على أستعادة هيبتها و فى الحالة الثانية فان الجيش بأحتياطيه و متقاعديه و خريجى الحقوق و خريجى الشريعة و القانون يمكنه الأحلال و التجديد فى جهاز الشرطة و يعفى من عافت نفسه عن خدمة مصر فى هذه الحقبة التاريخية أما تأجيج عوامل الفرقة بين أطياف المصريين تحت أى دعاوى فان مكبحه القانون و الأستقراء العادل الشفاف للوقائع و القرائن و عندئذ لن ينال أى من كان منا و شاهدى أيام الثورة التى لمت شمل الجميع

ليست هناك تعليقات: