الجمعة، 13 مايو 2011



قصص اليهود فى القرآن
  موسى عليه السلام
تذاكر فرعون و جلساؤه ما كان الله وعد أبراهيم عليه السلام أن يجعل فى ذريته أنبياء و ملوكاً فقال : - بعضهم إن بنى إسرائيل يتنظرون ذلك ما يشكون فيه و كانوا يظنون أنه يوسف بن يعقوب عليهما السلام فلما هلك
 قالوا : - ليس هكذا وعد أبراهيم عليه السلام
فقال : - فرعون كيف ترون ؟ فأتمروا و أجمعوا أمرهم على أن يبعث رجالاً معهم الشفار ويطوفون فى  بنى اسرائيل فلا يجدون مولوداً ذكراً إلا ذبحوه ففعلوا ذلك فلما رأوا أن الكبار من بنى اسرائيل يموتون بآجالهم و الصغار يذبحون
 قالوا : - يوشك أن تفنوا بنى أسرائيل فتصيروا إلى أن تباشروا من الأعمال و الخدمة التى كانوا يكفونكم فأقتلوا عاماً كل مولود ذكر فيقل أبناؤهم و دعوا عاماً فلا تقتلوا منهم أحداً فيشب الصغار مكان من يموت من الكبار فإنهم لن يكثروا بمن تسحيون منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم و لم يغنوا بمن تقتلون و تحتاجون إليهم فأجمعوا أمرهم على ذلك فحملت أم موسى عليه السلام بهارون عليه السلام فى العام الذى لا يذبح فيه الغلمان فولدته علانيه آمنه فلما كان العام التالى حملت بموسى عليه السلام فوقع فى قلبها من الهم والحزن الكثير فأوحى الله إليها أن لا تخافى و لا تحزنى و أمرها إذا ولدت أن تجعله فى تابوت ثم تلقيه فى اليم فلما ولدت فعلت ذلك فلما توارى عنها أبنها أتاها الشيطان
 فقالت : - فى نفسها ما فعلت بأبنى لو ذبح عندى فواريته كان أحب إلى من أن ألقيه إلى دواب البحر و حيتانه فأنتهى الماء به حتى أوفى به عند فرضة مستقى حوارى أمرأة فرعون فلما رأينه أخذنه فهممن أن يفتحن التابوت
فقالت : -  بعضهن إن فى هذا مالاً و إنا فتحناه لم تصدقنا أمرأة فرعون الملك بما و جدناه فيه فحملهن كهيئته لم يخرجن منه شيئاً حتى رفعنه إليها فلما فتحته رأت فيه غلاماً فألقى عليه منها محبة لم يلق منها على أحد قط و أصبح فؤاد أم موسى عليه السلام فارغاً من ذكر كل شئ إلا من ذكر موسى عليه السلام فلما سمع الذباحون بأمره أقبلوا بشفارهم إلى أمرأة فرعون ليذبحوه
 فقالت : -  لهم أقروه فإن هذا الواحد لا يزيد فى بنى اسرائيل حتى آتى فرعون فأستوهبه منه فإن وهبه لى كنتم قد أحسنتم و أجملتم و إن أمر بذبحه لم ألمكم  فأتت فرعون و طلبت أن يكون موسى عليه السلام طفلاً لهما
فقال فرعون : - فأما لى فلا حاجة لى فيه فأرسلت إلى من حولها إلى كل أمرأة لها لبن لتختار له ظئراً ( أى مرضعة ) فجعل كلما أخذته أمرأة منهن لترضعه لم يقبل على ثديها حتى أشفقت أمرأة فرعون أن يمنع من اللبن فيموت فأحزنها ذلك فأمرت به فأخرج إلى السوق و مجمع الناس ترجو أن تجد له ظئراً تأخذه منها فلم يقبل و أصبحت أم موسى عليه عليه السلام والهاً
فقالت لأخته : -  قصى أثره و أطلبيه هل تسمعين له ذكراً أحىُّ أبنى أم قد أكلته الدواب ؟ و نسيت ما كان الله وعدها فيه ( تابعونى فى الجزء التالى)   

ليست هناك تعليقات: