الجمعة، 20 مايو 2011




قصص اليهود فى القرآن                                          
موسى عليه السلام                                                                            

ثم مر بنو أسرائيل و معهم موسى عليه السلام بعد ذلك على قوم يعكفون على أصنام لهم يعبودونها من دون الله
" قالوا يا موسى أجعل لنا إلهاً كما لهم ألهة قال أنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه و باطل ما كانوا يعملون" و قد رأيتم من العبر و سمعتم ما يكفيكم و مضى فأنزلهم منزلاً و
 قال : -  أطيعوا هارون عليه السلام فإنى أستخلفته عليكم فإنى ذاهب إلى ربى و أجلهم ثلاثين يوماً أن يرجع إليهم فيها فلما أتى ربه و أراد أن يكلمه فى ثلاثين يوماً قد صامهن ليلهن ونهارهن و كره أن يكلم ربه و ريح فمه ريح فم الصائم فتناول موسى عليه السلام من نبات الأرض شيئاً فمضغه
فقال : -  له ربه حين أتاه : لم أفطرت ؟ و هو أعلم بالذى كان ،
 قال : - يا رب ، كرهت أن أكلمك إلا و فمى طيب الريح
 فقال الله عز وجل : أوما علمت يا موسى أن ريح فم الصائم أطي من ريح المسك ، أرجع فصم عشراً ثم أئتنى ففعل موسى عليه السلام ما أُمر به فلما رأى قوم موسى عليه السلام أنه لم يرجع إليهم فى الأجل ساءهم ذلك و كان هارون عليه السلام قد خطبهم و
 قال : - و إنكم خرجتم من مصر و لقوم فرعون عندكم عوارى و ودائع و لكم فيهم مثل ذلك و أنا أرى أن تحتسبوا ما لكم عندهم و لا أحل لكم وديعة أستودعتموها و لا عارية و لسنا برادّين إليهم شيئا من ذلك و لا ممسكيه لأنفسنا فحفر حفيراً و أمر كل قوم عندهم من ذلك من متاع أو حليه أن يقذفوه فى ذلك الحفير ثم أوقد عليه النار فأحرقه و
قال : - لا يكون لنا و لا لهم و كان السامرى من قوم يعبدون البقر جيران لبنى أسرائيل و لم يكن من بنى أسرائيل فأحتمل مع موسى عليه السلام و بنى أسرائيل فقضى له أن رأى أثر فقبض منه قبضة فمر  بهارون علية السلام
 فقال : -  له هارون عليه السلام :  يا سامرى ألا تلقى ما ما فى يدك ؟ و هو قابض عليه لا يراه أحد طوال ذلك
فقال : - هذه قبضة من أثر أثر الرسول الذى جاوز بكم البحر و لا ألقيها لشئ إلا أن تدعوا الله إذا ألقيتها أن يكون لى ما أريد فألقاها و دعا  له هارون عليه السلام
 فقال : - أريد أن يكون عجلاً فأجتمع ما كان فى الحفير من متاع أو حلية أو نحاس أو حديد فصار عجلاً أجوف ليس فيه روح و له خوار فكانت الريح تدخل فى دبره و تخرج من فيه فكان ذلك الصوت من ذلك فتفرق بنو إسرائيل فرقاً
فقالت فرقة : -  يا سامرى ما هذا ؟ و أنت أعلم به
 قال :  -  هذا ربكم و لكن موسى أضل الطريق و
 قالت فرقة : - لا نكذب بهذا حتى يرجع إلينا موسى فإن كان ربنا لم نكن ضيعناه و عجزنا فيه حين رأيناه و إن لم يكن ربنا فإنا نتبع قول موسى عليه السلام و
 قالت : -  فرقة هذا عمل الشيطان و ليس بربنا و لا نؤمن به و لا نصدقه و أشرب فرقة فى قلوبهم الصدق بما قال السامرى فى العجل و أعلنوا التكذيب به
 فقال : - لهم هارون عليه السلام " يا قوم إنما فتنتم و إن ربكم الرحمن "
قالوا : - فما بال موسى وعدنا ثلاثين يوماً ثم أخلفنا هذه أربعون يوماً قد مضت ؟ و قال سفهاؤهم : - أخطأ ربه فهو يطلبه و يتبعه فلما كلم الله موسى و
 قال : - له ما قال أخبره بما لقى قومه من بعده  " فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا " و أخذ برأس أخيه يجره إليه و ألقى الألواح من الغضب ثم إنه عذر أخاه بعذره و أستغفر له و أنصرف إلى السامرى
 فقال له : - ما حملك على ما صنعت ؟
 قال : - قبضت قبضة من أثر الرسول و فطنت لها و عميت عليكم و قذفتها " و كذلك سولت لى نفسى قال أذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس و إن لك موعداً لن تخلفه و أنظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفاً لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفاً " و لو كان إلهاً لم يخلص إلى ذلك منه فأستيقن بنو إسرائيل بالفتنة و أغتبط الذين كان رأيهم فيه مثل رأى هارون
 فقالوا : - لجماعتهم يا موسى سل لنا ربك أن يفتح لنا باب توبة نصنعها فيكفر عنا ما عملنا فأختار موسى من قومه سبعين رجلاً لذلك ليألوا الخير خيار بنى أسرائيل و من لم يشارك فى العجل فأنطلق بهم يسأل لهم التوبة فرجفت الأرض فأستحيا نبى الله من قومه و من وفده حين فعل فعل بهم ما فعل
 فقال : - " رب لو شئت أهلكتهم من قبل و إياى أتهلكنا بما فعل السفهاء منا " و فيهم من كان أطلع الله على منه ما أشرب قلبه من حب العجل و إيمانه به فلذلك رجفت بهم الأرض
فقال : - يا رب سألتك التوبة لقومى فقلت إن رحمتى كتبتها لقوم غير قومى هلا أخرتنى حتى تخرجنى فى أمة ذلك الرجل المرحومة ؟
فقال : - له المولى عز و جل إن توبتهم أن يقتل كل رجل منهم بالسيف من لقى من والد و ولد و لا يبالى من قتل فى ذلك الموطن و تاب أولئك الذين كان خفى على موسى و هارون عليهما السلام و أطلع على ذنوبهم فأعترفوا بها و فعلوا ما أمروا و غفر الله للقاتل و المقتول ثم سار بهم موسى عليه السلام متوجهاً نحو الأرض المقدسة و أخذ الألواح بعد ما سكت عنه الغضب فأمرهم بالذى أمر به أن يبلغهم من الوظائف فثقل ذلك عليهم ذلك و أبوا أن يقرّوا بها فنتق الله عليهم الجبل كأنه ظلة و دنا منهم حتى خافوا أن يقع عليهم فأخذوا الكتاب بأيمانهم و هم مصغون ينظرون إلى الجبل و الكتاب بأيديهم و هم من وراء الجبل مخافة ان يقع عليهم ثم مضوا حتى أتو الأرض المقدسة فوجدوا مدينة فيها قوم جبارين خلقهم خلق منكر –  و ذكروا من ثمارها أمراً عجيباً من عظمها  -            
 فقالوا : -  يا موسى  إن فيها قوم جبارين لا طاقة لنا بهم و لا ندخلها ما داموا فيها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون                                                                       فقالا : - رجلان من الجبارين آمنا نحن أعلم بقومنا فلا تخافوا ما رأيتم من أجسامهم و عددهم فإنهم لا قلوب لهم و لا منعة عندهم فأدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون
 " قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون " فأغضبوا موسى عليه السلام فدعا عليهم و سماهم فاسقين و لم يدع عليهم قبل ذلك لما رأى منهم المعصية و إسائتهم حتى كان يومئذ فأستجاب الله له و سماهم كما سماهم فاسقين فحرم عليهم الأرض المقدسة أربعين سنة و كتب عليهم أن يتيهون فى الأرض هذه السنين يصبحون كل يوم فيسيرون ليس لهم قرار ثم ظلل عليهم الغمام فى التيه و أنزل عليهم المن و السلوى و جعل لهم ثياباً لا تبلى و لا تتسخ و جعل بين ظهرانيهم حجراً مربعاً و أمر موسى عليه السلام فضربه بعصاه فأنفجرت منه أثنتا عشرة عيناً فى كل ناحية ثلاثة أعين و أعلم كل سبط عينهم التى يشربون منها فلا يرتحلون من منقلة إلا وجدوا ذلك الحجر معهم بالمكان الذى كان فيه بالأمس
ولم يسلم موسى عليه السلام من إذاء بنى أسرائيل له
فقد كان موسى عليه السلام رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه فآذاه من آذاه من بني إسرائيل
 فقالوا : - ما يتستر هذا التستر إلا من عيب في جلده إما برص وإما أدرة وإما آفة وإن الله عز وجل أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى عليه السلام فخلا يوما وحده فخلع ثيابه على حجر ثم اغتسل فلما فرغ أقبل على ثيابه ليأخذها وإن الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر فجعل يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله عز وجل وأبرأه مما يقولون وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه وطفق بالحجر ضربا بعصاه فوالله إن بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا
وصعد موسى وهارون الجبل فمات هارون عليه السلام
 فقال : - بنو إسرائيل لموسى أنت قتلته كان ألين لنا منك وأشد حياء فآذوه من ذلك فأمر الله الملائكة فحملته فمروا به على مجالس بني إسرائيل فتكلمت بموته فما عرف موضع قبره إلا الرخم وإن الله جعله أصم أبكم


و أرسل ملك الموت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏عليهما السلام ‏ ‏فلما جاءه ‏ ‏صكه ‏ وَإِنَّمَا لَطَمَ مُوسَى مَلَكَ الْمَوْتِ لِأَنَّهُ رَأَى آدَمِيًّا دَخَلَ دَارَهُ بِغَيْرِ إِذْنِهِ وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ مَلَكُ الْمَوْتِ , وَقَدْ أَبَاحَ الشَّارِعُ فَقْءَ عَيْنِ النَّاظِرِ فِي دَارِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ إِذْنٍ ,‏فرجع ملك الموت إلى ربه
 فقال : -  أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت
 قال : - ‏ ‏أرجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة
 قال : - أي رب ثم ماذا ؟
 قال : -  ثم الموت و بينما كان موسى عليه السلام يمَشَى هُوَ وَفَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ فَجَاءَتْ رِيحٌ سَوْدَاءُ , فَظَنَّ يُوشَعُ أَنَّهَا السَّاعَةُ فَالْتَزَمَ مُوسَى
فقال : -  موسى عليه السلام فالآن أمتثل لأمر الله و مشيئته و سأل الله أن يدنيه من ‏ ‏الأرض المقدسة ‏ ‏رمية حجر  ,  فأَتَاهُ ملك الموت بِتُفَّاحَةٍ مِنْ الْجَنَّةِ فَشَمَّهَا فَمَاتَ و انْسَلَّ مُوسَى مِنْ تَحْتِ الْقَمِيصِ , فَأَقْبَلَ يُوشَعُ بِالْقَمِيصِ  و الْمَلَائِكَةَ تَوَلَّوْا دَفْنَهُ وَالصَّلَاةَ عَلَيْهِ , وَأَنَّهُ عَاشَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً . ‏ وَقَدْ اُشْتُهِرَ عَنْ قَبْرٍ بِأَريحَاءَ عِنْدَهُ كَثِيبٌ أَحْمَرُ                                                                                                                                          ( و تمت بحمد اللله تعالى قصة موسى عليه السلام )



أحببت جويدة و شعره فأحبوه
من قصيدة هذا عتاب الحب للأحباب سنة2009
لا تغضبـي من ثـورتي.. وعتــابـــي
مازال حبــــك محنتي وعــــــــذابي
مازالت في العين الحزينــــة قبلـــــة
للعاشقين بسحـــرك الخـــــــــــلاب
أحببت فيك العمر طفــــلا باسمــــا
جاء الحيــاة بأطهـر الأثـــــــــواب
أحببت فيك الليل حيــــن يضمنـــــــا
دفء القلــوب.. ورفـقــة الأصحاب
أحببت فيـك الأم تـسكـــن طفلهــــــا
مهما نأي.. تلقــاه بالتـــــرحـــــاب
أحببت فيك الشمس تغسل شعــــرها
عنـد الغروب بدمعها المنـســــــاب
أحببت فيك النيل يجــري صاخبــــا
فـيهيم روض.. في عنـــــاق رواب
أحببت فيك شموخ نهــر جامـــــــح
كم كان يسكرنــي بــغيـر شــــراب
أحببت فيك النيل يسجــد خاشعــــــا
لله ربــــــــا دون أي حســــــــاب
أحببت فيك صلاة شعــب مؤمــــن
رسم الوجـود علي هدي محـــراب
أحببت فيك زمان مجـــد غابـــــــــر
ضيـعتـــه سفهـــــا علي الأذنــــاب
أحببت في الشرفـــاء عهدا باقيــــــا
وكرهـت كل مقـــــامر كـــــــذاب
إني أحبــــك رغــــــم أني عاشــــق
سئم الطواف.. وضـاق بالأعـتـاب
كم طاف قلبي في رحابــــك خاشعا
لم تعرفي الأنـقـي.. من النـصـــاب
أسرفت في حبــــي.. وأنت بخيلـــــة
ضيعت عمري.. واستـبحت شبابي
شاخت علي عينيك أحلام الصبـــــا
وتناثرت دمعـــا علي الأهــــــــداب
من كان أولـي بالوفاء ؟!.. عصابة
نهبتك بالتدليـــــس.. والإرهـــــاب ؟
أم قلب طفـل ذاب فيــــك صبابـــــة
ورميته لحمـــا علي الأبــــــــواب ؟!
عمر من الأحزان يمـرح بيننــــــــا..
شبح يطوف بوجهـــه المرتــــــــاب
لا النيل نيلـك.. لا الضفاف ضفافه
حتي نخيلـك تاه في الأعشـــــــاب!
باعوك في صخب المزاد.. ولم أجد
في صدرك المهجور غير عـــذابي
قد روضوا النهر المكابـر فانحنــــــي
للغاصبيـــــــن.. ولاذ بالأغــــراب
كم جئت يحملني حنين جــــــــــارف
فأراك.. والجلاد خلـف البــــــــاب
تـتـراقـصين علـي الموائـــــد فرحة
ودمي المراق يسيل في الأنخــــاب
وأراك في صخب المزاد وليمــــــة
يلهو بها الأفـاق.. والمتصـــــــابي
قد كنت أولي بالحنان.. ولم أجـــــد
  
في ليل صدرك غير ضـوء خــاب
















مرجل الأحداث
أستاذى الفاضل أن شعب مصر لفى ثورة لم تكتمل و الثوار يعانون من جراح لم تندمل و نظام بائد يسعى لفرار محتمل و قضاء و قانون ممطوط فى العمل و قريب يخشى  مصر القدوة و أثرها فى بلاده و عدو لها حلفاء متجهمين بمصر و المصريين الذين أبهروا الملايين و أتون مشتعل تحت مرجل الأحداث لا يخمد له لهيب يغذيه  بعيد و قريب فلن أقول ترى بل أنحسم الأمر و المهزوم لا يرى فمصر الثورة قادمة فى الأفق و لا عودة للواء بعد أن هم كل ثائر و أستفاق و لن يقبل بقهر أو ظلم و لن يفرط فى حق مهما كانت الضغوط و أن تعدت الحدود فليت كل من فى المضمار يفهم و يعى و يتعلم الوقوف و الأجلال و الأحترام للشعوب و أن يستعاد كل منهوب و لا تستعملوا نهج عدم توفر الأدلة و أجراءات تفرغ قضايا مملة من محتواها لأن ذلك لا يسوغ مع ثورة مسمدة من معاناة شعب زادت عن ثلاث عقود و تحرك بعد جمود فمن بمقدوره أن يقف فى وجه الطوفان إلا واهم أو أحمق أو موتور لا يحسن تقدير الأمور و روح و سلوك 18 يوماً عمر الأستمرار من أجل التحرير ساكن بنبض الحياة فى الأغلبية الصامتة و من يرغى و يزبد فى الساحة بعد هذه الأيام الخالدات ما هو إلا ظان بنفسه قدر أو طالب شهرة على سبيل المحكاة لشعب هذا البلد و لن يجنى شئ غير أنه يعلن عن نفسه وحجمه المتقزم و تكون نهايته و لن يبقى إلا الثورة و لن يستمر إلا محتواها حتى تبلغ منتهاها فيليت القوم يسمعون و للحقائق يفهمون و لا يدخلوا فى مهاترات هم فيها الخاسرون

ليست هناك تعليقات: