الاثنين، 30 مايو 2011


داود عليه السلام

((داود عليه السلام صنعته و تقوته))

ذكر فى الأسرائيليات أن داود عليه السلام حينما كان شاباً قتل جالوت بمقلاع كان فى يده رماه به فأصابه فقتله و كان طالوت وعد داود عليه السلام إن قتل جالوت أن يزوجه أبنته و يشاطره نعمته و يشاركه فى أمره فوفى له ثم آل الملك إلى داود عليه السلام مع ما منحه الله له من النبوة بعد شمويل و
أن داود عليه الصلاة والسلام آتاه الله من الفضل المبين وجمع له بين النبوة والملك المتمكن فأي نعمة أفضل مما أوتى داود وسليمان عليهما السلام وقوله تعالى « وورث سليمان داؤد » أي في الملك والنبوة وليس المراد وراثة المال إذ لو كان ذلك لم يخص سليمان وحده من بين سائر أولاد داود فإنه قد كان لداود مئة إمرأة ولكن المراد بذلك الملك والنبوة فإن الأنبياء لا تورث أموالهم و آتاه الله الحكمة و العدل
فأن نفرين من بني إسرائيل أستعدى أحدهما على الآخر إلى داود عليه الصلاة والسلام أنه اغتصبه بقراً فأنكر الآخر ولم يكن للمدعي بينة فأرجأ أمرهما فلما كان الليل أمر داود عليه الصلاة والسلام في المنام بقتل المدعي فلما كان النهار طلبهما وأمر بقتل المدعي
 فقال : - المدعى يا نبي الله علام تقتلني وقد أغتصبني هذا بقري؟
 فقال : - داود عليه السلام له إن الله تعالى أمرني بقتلك فأنا قاتلك لامحالة
فقال : - المدعى والله يا نبي الله إن الله لم يأمرك بقتلي لأجل هذا الذي الذي أدعيت عليه وإني لصادق فيما أدعيت ولكني كنت قد أغتلت اباه وقتلته ولم يشعر بذلك أحد فأمر به داود عليه السلام فقتل فأشتدت هيبته في بني إسرائيل
 وكان له الجنود ذوي العدد والعدد فقد كان يحرسه في كل ليلة ثلاثة وثلاثون ألفا مشتملون بالسلاح لا تدور عليهم النوبة إلى مثلها من العام القابل
 و أعطاه ومنحه من الصوت العظيم فإن الله تعالى أعطى داود عليه السلام شيئا لم يعطه غيره من حسن الصوت إنه كان إذا قرأ الزبور تجتمع الوحوش إليه حتى يؤخذ بأعناقها وماتنفر وماصنعت الشياطين المزامير والبرابط والصنوج إلا على أصناف صوته عليه السلام وكان شديد الأجتهاد وكان إذا أفتتح الزبور بالقراءة كأنما ينفخ في المزامير وكان قد أعطى سبعين مزمارا في حلقه الذي كان إذا سبح به تسبح معه الجبال الراسيات الصم الشامخات وتقف له الطيور السارحات والغاديات والرائحات وتجاوبه بأنواع و ترجع معه التسبيح





و كان داود عليه السلام  يخرج متنكرا فيسأل الركبان عن نفسه وعن سيرته فلا يسأل أحد إلا أثني عليه خيراً في عبادته وسيرته وعدله عليه السلام حتى بعث الله تعالى مَلًكًاً في صورة رجل فلقيه داود عليه الصلاة والسلام فسأله كما كان يسأله غيره
 فقال : - المَلًكْ هو خير الناس لنفسه ولأمته إلا أن فيه خصلة لو لم تكن فيه كان كاملاً
 قال : - داود عليه السلام ماهي ؟
قال : - المَلَكْ يأكل ويطعم عياله من مال المسلمين يعني بيت المال فعند ذلك نصب داود عليه السلام إلى ربه عز وجل في الدعاء أن يعلمه عملاً بيده يستغني به عياله فألان الله عز وجل له الحديد وعلمه صنعة الدروع
و قد كان لا يحتاج أن يدخل الحديد النار ولا يضربه بمطرقة بل كان يفتله بيده مثل الخيوط وكان يصنع الدروع و هو أول من عملها من الخلق وإنما كانت قبل ذلك صفائح و أوحى الله تعالى إليه أن لا تدق المسمار فيقلقل في الحلقة ولا تغلظه فيقصمها وأجعله بقدر
وكان داود عليه السلام يرفع في كل يوم درعاً فيبيعها بستة آلاف درهم ألفين له ولأهله وأربعة آلاف يطعم بها بني إسرائيل خبز الحواري
وأعطى داود عليه الصلاة والسلام قوة في العبادة وفقها في الإسلام و أنه عليه الصلاة والسلام كان يقوم ثلث الليل ويصوم نصف الدهر أى يصوم يوماً و يفطر يوماً ولا يفر إذا لاقى وإنه كان أوابا وهو الرجاع إلى الله تعالى في جميع أموره وشئونه

((موت داود عليه السلام))

كان داودعليه السلام فيه غيرة شديدة فكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع فخرج ذات يوم وأغلقت الأبواب فأقبلت إمرأة تطلع إلى الدار فاذا رجل قائم وسط الدار
 فقالت : - لمن في البيت من أين دخل هذا الرجل والدار مغلقة والله لنفتضحن بداود فجاء داود عليه السلام فإذا الرجل قائم وسط الدار
 فقال : - له داود من أنت ؟
فقال : - الذي لا يهاب الملوك ولا يمتنع من الحجاب
فقال : - داود أنت إذاً والله ملك الموت مرحباً بأمر الله فتزمل داود مكانه حتى قبضت نفسه حتى فرغ من شأنه وطلعت عليه الشمس
فقال : - سليمان عليه السلام للطير أظلي داود عليه السلام فظللت عليه الطير حتى
أظلمت عليه الأرض
فقال : - لها سليمان عليه السلام أقبضي جناحاً جناحاً وغلبت عليه يومئذ المضرحية هى النسور الحمراء

ليست هناك تعليقات: